دنونا من لحظة الفراق دنونا ومازالت الأشواق
مازال الحب ومازال الاشتياق ....
جل السعادة التي فينا سوف تصبح أحزان ....
لماذا يا خالق العباد ...؟
تفرق بين الأكباد ..!
أنا لست جاحدا على حكمك لاولا بل أطلب منك عدلك ..
أنا جيك في صلاتي بالدعاء فلا يرد القدر إلا الدعاء!!
وان كان فراقنا قدر فرجائي أن تقبل الدعاء ....
حبيبتي ...
أهديكِ قبلةً على الجبين وأقول لكي سأموت من كثرة الحنين فهل تسمعين هل تعين ما أعنيه ؟
هل تحسي بما أنا فيه ؟
لست أنساكي يامن أثرتني بكل مافيكِ من صفات....
بكل ما فيكِ من أخلاقيات .. بكل ما فيكِ من آهات وونات..
فأنا أحبك ..
فكيف أنسى خليلي وأجلس وحيداً في ليلي ...
كيف أتجاهل من أعطاني الحنان ومن أحسسني يوماً بالأمان..
فهل جزاء الإحسان النكران ...
أعلم أنني ظالم ومستبد على نفسي أولاً وعليكي وأعرف أنني لست أدمياً
ولكن ليس الذنب ذنبي فالظروف معي تقيدني وتخنقني ولا سبيل للفرار منها
ولا طريقه لها أن تتركني .....
أنا أسف لأني لم يكن رغما عني أن أترككِ وأنا في أمس الحاجة إليكِ..
ولكن الله سوف يحاسبني على ما أنعم علي وأنا بكل كبرياء جحدته ...
ليس من طبعي الجحود فأنا دائما ودود ولكنها الأحكام والقيود...
أحس أنني طفلا يبعدونه عن أمه من حنانها من أنهارها وجناتها ...
ويرمونه في صحراء قاحلة على الرمال في وسط القفار بدون أنظار
ولا أي إشعار ...
ولكني لن أتأثر لأن حبك سوف يكون وسادتي وغطائي والثلج الذي
يسقي ظمئي ويهون علي بلائي ....
حبيبتي
عينيكِ فيها بريق أخاذ ولك جاذبية وخلقتكِ إعجاز....
فسبحان الخالق الذي خلق وفرق . فرق بينك وبين كل الناس
فلا شبيه لكي في الوجود لا سحاب ولا مطر لا نسيم ولا زهر
ولا طيوف ولا غزل ولا مع باقي البشر...
أنت إنسانة ليس لكِ مثيل تقدمين الحب بالتفصيل ...
وتضيفي عليه كل أنواع التقدير ...
عينيكِ حين تنظر لي أحس أن العالم كله يهجرني ..
أجد وجهكِ في كل مكان في البحر والبركان في البر والأحزان
في الفرح في القمر في السحاب في الشمس وفي وجه كل إنسان
تحرقني دمعتكِ حين تسكبينها على وجنتيك و أجد كل محارم الأرض
بين يدي ولكن من شدة طغياني لا أقدم لكي حتى محرما لكي تمسحيها ..
فمك العذب يذكرني بفاكهة كانت ولم أعد ألاقيها ..
ورغم كل هذا يتراوى لي سؤال ؟؟
هل من العدل ما أصنعه ؟؟!
بعد كل ما تجرعته منكي وما أراه فيكي !!
هل من العقل أن أدير لكي ظهري وأرحل ؟؟!
وأن أغمض عنك عيناي بل أعميها .. وهل من العدل أن أقول لكي
سوف أسافر عن عينيكِ بعيدا وأقطع كل أشواقي وريدا وريدا
لماذا حبيبتي ؟؟ لماذا أعطيتني كل هذا ؟؟
وأنا لست حامدا للنعمة التي أنا فيها ...
مثيرة ٌ أنتي حين تحبين تحولين كل أشجار الأرض إلى زهر الياسمين
مثيرةٌ أنتي حين تغضبين تقلبين كل نسيم البحر إلى عواصف واتربه
وتزلزلين كل الكون .... ثم تبكين فتمطرين فتغسلين بدموعك كل
الأرض وتحولين كل عجاج الأرض إلى صفو وحنين ...
لا أقوى باسكِ ولا أتحمل أنفاسك ولا أقدر على حبك وإحساسك
حبيبتي
سوف أتوقف عن حبكِ وأنا أحبكِ واحبكِ جداً جداً جداً ...
أنا أعلم وأنتي تعلمين أني راحلٌ وأنتي سوف ترحلين وفي عز هذا
الظمأ سأمنع نفسي أن ارتوي ..
وأجبركِ ونفسي أن ننكوي .. وسأيقظكِ من نومكِ العميق ..
كي لا تحلمي .... فانا خيال لست واقعاً كما تعلمين ..
أنا أقسى إنسان على وجه الأرض وأعترف بذلك دائما
أعذب قلبي ولا أعذب الآخرين معي ...
أخاطب عيناكِ ولأقول لها لا تدمعي فلست أنا...
وأطلب منكِ في النهاية أن تتركني وترحلي ....
طلب خاص
أجعلي من نفسكِ جوهرة توضع في صندوق من زجاج يسعدون
الناس بالنظر إليها ويتتوقون شوقاً لملامسة يديها
ويشتعلون ناراً بمراقبة عينيها ...
ولكن من المحظور المحظور أن تسمحي لأحد حتى أنا لمس أطراف ما تلبس تحت قدميها ...
فهل يتحقق طلبي ؟؟؟
** من الماضي وهل الماضي يعود إلا بالذكريات **