كَلِمَاتٌ لا أَعْتَبِرَها إلا ثَرْثَرَةً فِي زَمَنِ مُمِلْ
ذاتَ أُمْسِيّة فَاجَأَتْنِي بِمَرَضْ دُونَ وَجَعٍ بَدَنِي
**رومانسية ألم**
أمسية عنيدة أبت إلا أن تجعل لها ذكرى
فيما بين تاريخي الذي لم يحمل سواه
امتلأت مذكّرة أيامي بإسمه
اليوم سأفتح صفحة جديدة وأكتب فيها انظر ما فعلت
لابدّ للعاشق كيْ يشعر بهذا الإحساس
أن يذوق طعم الموت يوماً
لمْ أعِ حقيقة الدمع من ذي قبل
واليوم أراه نبعٌ معطاء
اتّخذ له جدولاً على وجنتَيْ
أين أنت ؟
سؤال
والرعشة التي لم تفارق شفتاي
والبرودة التي سكنت الأضلاع
والحرارة التي اشتعلت بروحي
ولم يطفأها مالح ماء العيون
جواب
ياقلبي سيبقى الليل يشعل لنا بأمسياته شموع الذكرى
والأغاني تطرب الحزن كثيراً لتتراقص رموش عيناي
مهدّدتني بفيضان لا يرحم
حتّى النّاي اختلف عزفه اليوم
موسيقى من ألم هادئة
تطبع رومانسية جميلة جداً !!
وأنا بشعري الطويل الذي يبقى بكامله ورائي
يذكّرني حين مشى واختفت ...عن أنظاري
حينها أجبرتُ قدماي بأن تخطو
وبين كلّ ثانية وربما أقل أدير بوجهي
علّه عاد ...ولكنّي
لا أرى سوى هذه الخصلات التي كرهتها
ولكن لديها الكثير من رائحته
فهي التّي كان يتّخذها ساعةً لمعصمه
ومنديله الأبيض الذي أصبح اسوارتي
وطبشوره الذي يحب غدوتُ أرسم على الجدران صورته
عيناه الواسعتان وبدقّة أنقش الغموض بها
ونظراته المفعمة بالأحاسيس
وخيطٌ أحمر صنعناه ذات يومٍ معاً
كان طويلٌ جداً اقتسمناه كيْ يبقى لكلينا منه
صار يلازم وسطي هو الذي يظهر رونق الرقص لا سواه
لايزال من الليل حتّى الصباح وقتٌ طويل
قهر تفتلت حروفه من بين حناياي
يجبرني الفراغ ذا على الإنكسار
حاولتُ أن أملأ هذا الفراغ
ولكن لايملأه سواه
وأخيراً جائزة نوبل
وُضعت بين يداي من كفّ الوجع
إذ قال بأن لم يجيد إتقان لحنه سواي
سأبحثُ بين طيّات الفرح
عن أجزاءٌ متبقّية
وسأجبر عقليّة النسيان
على أن تقتل الذكريات من بيني
علّني يوماً أستطيع أن أجدّد أمسيتي هذه
على شموع الفرَحْ
والدموع تغمرني بعذوبتها
كلِمة أخيرة
صحيح بأن ما حصل ألم × ألم
ولكنّها جميلة جداً أمسيتي
فقَدْ كان لذكراك مكان بيننا
جميلٌ جداً بأن أراقص الحزن
في سبيل أن لا يهجرك عقلي لثوانٍ